وكالة الإتصال الإخبارية
لم يعد للرئيس الموريتاني السيد محمد ولد عبد العزيز دور يذكر باستثناء التبريكات والتهاني للرؤساء واستقبال السفراء تحول فجأة الرجل القوي في موريتانيا الي متفرج يراقب ما يحدث دون أن يكون له فيه دور ، وأصبح يقضي معظم وقته خارج العاصمة بعد أن ترك مهام الحكم لغيره
كل شيء ياتيه معلبا التقارير الأمنية والاقتصادية لا يتدخل فيها ولا في أي شيئ حتي التعيينات لم يعد له فيها دخل يسربها له الوزير الأول عبر الوزراء فيهز رأسه ويوافق دون حتي تعليق وحتي دون ان يطلب التحقيق في شهادات وكفاءة من يتم تعيينهم مجرد سير ذاتية تباع بمائتي اوقية يضع فيها اصحابها من الشهادات ما يريدون و من الخبرات كذلك
الشهادات الوحيدة التي حصل عليها أولئيك هي العلاقة بالجنرال كذا أو الوزير كذا أو صديق الوزير الأول كذا
الدولة أصبحت متخمة بالجهلة والأغبياء وعديمي المستويات والكفاءات بسبب الوساطات وفساد الحكومة و ملئها للمؤسسات العمومية بأشخاص لم يعرفوا يوما مقاعد الدراسة
أميون لا يكتبون ولا يقرؤون أوصلهم الوزير الاول ولوبياته الي الوظيفة دون أي عناء ……
ستة رجال الآن يحكمون موريتانيا بعد أن سلمهم الرئيس زمام أمرها وما تعج به الدولة الآن من موظفين معيين أو ناجحين في المسابقات أو متدربين في الخارج مجرد صورة حية لما يجري فكلها مقترحات هؤلاء الستة
أما الرئيس فقد تفرغ لأعماله وشؤونه الخاصة و اختار أن يتنازل عن الحكم قبل وقته
إذن فالحاكم الحقيقي لموريتانيا حاليا هو قائد اركان الجيوش ويساعده فيه كل من قائد أركان الطيران ومدير الأمن وقائد أركان الحرس الوطني
ومن المدنيين الوزير الأول وفي خدمته وزير المالية
أما ولد عبد العزيز فلم يعد دوره أكثر من دور الملكة أليزابيتْ