الجمعة , 3 مايو 2024
أخبار عاجلة
لن نقضي علي الأمراض والأوبئة ما لم نركز علي الصحة العمومية

لن نقضي علي الأمراض والأوبئة ما لم نركز علي الصحة العمومية

 

وكالة الاتصال  يعتقد البعض ان هناك عصي سحرية لدي وزارة الصحة تقضي علي الأمراض ويصبح المجتمع بدون مشاكل صحية وتتحول المستشفيات الي فنادق والمراكز الصحية الي اقامات وعلي الرغم من ان هذا هو هدف وغاية تلصحة وهو مبرر وجود قطاع للصحة الا انه يمكن الوصول الي مستوي من الصحة يجعل الفرد قادرًا علي التكيف مع الظروف والتعامل مع مسببات الأمراض وعوامل انتشارها حتي يعيش عيشة بدون معاناة كبيرة
ولهذا الغرض قامت المنظمات والهيئات والمؤسسات المختصة بوضع. تحيين استراتجيات في مجال الصحة تأخذ بعين الاعتبار الحاجيات الحالية والمستقبلية للسكان بحيث يتم تحديد أسباب الأمراض عن طريق البحوث ثم تعليم الناس طرق انتقالها وكيفية الوقاية منه بالاضافة الي تأهيل وتدريب العاملين في مجالات الصحة وبناء المنشئات وتجهيزها بغية التكفل بالحالات التي تظهر من حين الاخر
ومن اكبر ما تصتدم به برامج الصحة هو العقليات التي لا تؤدي الي العدوي وانتشار الأمراض فحسب بل تعتبر ان المسؤولية عن الإصابة بالمرض تقع فقط علي المصالح الصحية والعاملين بها
واذا كانت الصحة مفهوم عام وغاية مبتغاة فان الوصول لها يتم عن طريق عدة عوامل من بينها ما يلي
اولا التركيز علي الطب الوقائي وهو التلقيح ضد الأمراض وتقوية المناعة ضدها بواسطة الوقاية والعلاج من أمراض سوء التغذية
ثانيا نشر الوعي الصحي وتغيير العقليات المساعدة علي انتشار الأمراض والمسلكيات المرتبطةبها
ثالثا المراقبة الوبائية ومكافحة الأمراض وعوأمل انتشارها
رفع قد ات العاملين وتزويدهم بالمعارف و المهارات و المواقف اللازمة لبلوغ أهداف الصحة
رابعا إيجاد قاعدة بني تحتية وتجهيزها بالمعدات والادوية الوقاية والعلاج التكفل بالحالات التي تصل الي هذه المنشآت.

كل هذا لا يمكن ان يتم الا من خلال رؤية استراتجية متكاملة تترجم في إجراءات عملية قابلة للتنفيذ
وعلي غرار الدول والعالم تقوم وزارة الصح في بلادنا من حين لاخر بوضع سياسات واستراتيجيات وبرامج لكي تواكب المسار العالمي في هذا المجال وفِي مجال الصحة العمومية قامت الوزارة حتي الان بوضع عدة مقاربات بدأتها من بالرعاية الصحية الأولية وما فتات تحينها ومن ابرز هذه الإجراءات الأدلة آلوقائية والعلاجية للمراكز الصحية
كان أولها في نهاية الثمانينات وكان اخر مراجعة هذا الدليل سنة ٢٠١٣
هنا لابد من تذكير القائمين علي هذه المراكز باهمية الاطلاع عليها من اجل تدريب العاملين الجدد والذين لم يتم تدريبهم عليها وعلي المدارس الصحية ان تقوم باد ماجها في مناهجها لكي لا تظل مجرد أوراق مطرزة بين رفوف المكتبات او غير معروفة
كثيرا ما نسمع ان الفريق الصحي يعاني من نقص المراجع في مجال الوقاية والتكفل بالمراجعين وعليه ادعوهم الي الرجوع الي هذه المراجع التي وضعتها الوزارة من اجل سد هذه الثغرة واشرف عليها فنيون من كل الادارات.                          عبد القادر ولد احمد. مستشاروزير الصحة