الثلاثاء , 30 أبريل 2024
أخبار عاجلة
المفكر اللبناني مصطفى حجازي: طوفان الأقصى قلب المعادلات وغيّر قواعد اللعبة

المفكر اللبناني مصطفى حجازي: طوفان الأقصى قلب المعادلات وغيّر قواعد اللعبة

قال عالم النفس والمفكر اللبناني الدكتور مصطفى حجازي إن من تجليات طوفان الأقصى أنه قلب المعادلات وغيّر قواعد اللعبة وأظهر حق الفلسطيني في الوجود من خلال إنجازات المقاومة المذهلة.

وأضاف أن عملية طوفان الأقصى فتحت أعيننا على مسار تحرير حقيقي للقضية الفلسطينية خاصة وقضية الاستقلال العربي عامة، موضحا أن هذه العملية أذهلت القريب قبل البعيد في قوة التخطيط وتميزها في الثورة وإبداعاتها في التنفيذ لاسترداد الحق في الحياة والوجود و”يظل القهر والهدر عابرين مهما طال الزمن، وتقدم المقاومة في غزة أبلغ الدروس في ذلك”.

وأشار إلى أن الحركات التي تحولت إلى مسارات تفاوضية لا نهاية لها ولا ثمار لها كما حدث للضفة الغربية بعد اتفاقية أوسلو؛ هي من نوع الأوهام بقيام دولة وكيان، حيث لم يتبق من الضفة سوى 20%

والدكتور مصطفى حجازي أكاديمي ومفكر لبناني، حاصل على دكتوراه في علم النفس من جامعة ليون بفرنسا، وعمل أستاذا جامعيا بعدد من الجامعات العربية وخبيرا للعديد من المنظمات اللبنانية والخليجية والأممية

ويتميز حجازي بغزارة البحوث الميدانية التي تسعى لتقديم العلاجات للعديد من فئات المجتمع، كما أن له كتبا كثيرة طبع بعضها 17 طبعة، ومن أهم كتبه: “التخلف الاجتماعي: مدخل إلى سيكولوجية الإنسان المقهور”، و”الإنسان المهدور: دراسة تحليلية نفسية اجتماعية”،

و”الشباب الخليجي والمستقبل: دراسة تحليلية نفسية اجتماعية”، و”علم النفس والعولمة: رؤى مستقبلية في التربية والتنمية”، و”ثقافة الطفل العربي بين التغريب والأصالة” و”معجم مصطلحات التحليل النفسي”، فإلى الحوار:

  • كيف تقرؤون عملية طوفان الأقصى لشعب قطاع غزة والمقاومة الفلسطينية في ظل نفسية الإنسان العربي المقهور والمغدور؟

الشعوب قد تستعمر أو تقهر من قبل قوى خارجية أو من تسلط استبداد داخلي، لكنها لا تنهزم. يكفي أن تتوفر لها القيادة القديرة على قيادة معركة تحريرها كي تنتفض وتنهض وتفاجئ الكل بثورتها لاسترداد كرامتها وحقها بالكيان والوجود. فمظاهر القهر والهدر الظاهرية لا تحقق مطلقا الاستكانة الذاتية الداخلية.

طاقات الحياة لدى الشعوب وحقها في الوجود تظل كامنة وتغلي في الداخل حتى تتوفر لها القيادة المؤمنة بحقها وتعرف كيف تقود الجماهير في ثورتها.

طاقات الحياة لدى الشعوب وحقها في الوجود تظل كامنة وتغلي في الداخل حتى تتوفر لها القيادة المؤمنة بحقها وتعرف كيف تقود الجماهير في ثورتها، وطوفان الأقصى يشكل مثالا فائق الدلالة على ذلك، إذ أذهل القريب قبل البعيد في قوة التخطيط والتميز في الثورة والإبداع في التنفيذ لاسترداد الحق في الحياة والوجود واحتلال المكانة المستحقة، ويظل القهر والهدر عابرين مهما طال الزمن، وتقدم المقاومة في غزة أبلغ الدروس في ذلك.