الثلاثاء , 21 مايو 2024
أخبار عاجلة
من يجب أن يعطي الدروس للآخر/ أحمد المقاري

من يجب أن يعطي الدروس للآخر/ أحمد المقاري

وكالةالاتصال الاخبارية      في يوم واحد مشهدين متناقضين حول العلاقة بالوالدين.

الأول كان صباحا من خلال برنامج للصحفي البريطاني بيرس مورغان وبخ فيه الأمير هاري بن الملك شارلز وزوجته ميغان على إساءتهما البالغة لوالد ميغان خلال وثائقي بُث على نيت فليكس.

ميغان قالت إنها تعتبر نفسها بلا أب. وأمن هاري على قولها.

الإساءة القولية تلت إساءات فعلية متوالية. ميغان قاطعت أباها وامتنعت عن الرد على محاولاته الاتصال بها. ولم تزره بعد إصابته بجلطة دماغية خطيرة. ولا سمحت له برؤية حفيديه.

أخو ميغان تحدث في البرنامج وبسط تفاصيل عقوق ميغان لأسرتها. وقال إنه كان يتصل بها فتقول لمساعديها “هذا من أقاربي الأقصين فلا تمرروه لي.”

في المساء كنت على موعد مع مشهد مختلف تماما، شفى ما علق بنفسي من حزن المشهد الأول وبؤسه.

اللاعب المغربي سفيان بوفال يحتفل مع أمه في الملعب بعد نهاية المقابلة مع البرتغال بالانتصار والعبور إلى نصف النهاية.

احتفال بوفال ووالدته يظهر ابنا حنونا ومحبا لأمه وقريبا منها وحريصا على ما يسرها. في إحدى اللقطات نراه يسوي طرف غطاء رأسها.

تصرف بوفال يأتي في سياق ما شاهدناه من لقطات عديدة للاعبين والمدرب وهم يحيون والديهم ويحتفلون معهم بعد المباريات.

فرق كبير بين غرب يُسوق للأنانية والعقوق وتشتت الأسر. وأمة مسلمة تضع الأمهات والآباء في مركز اهتمام الأبناء، وتجعل رعايتهم وحسن صحبتهم من أولى الأولويات.

فرق كبير جدا. وواضح من يجب أن يعطي الدروس للآخر