الأربعاء , 24 أبريل 2024
أخبار عاجلة
المهرجان ولد محم خيره و ولد حد مين يضحكان على عزيز/ سيدي علي بلعمش

المهرجان ولد محم خيره و ولد حد مين يضحكان على عزيز/ سيدي علي بلعمش

وكالة الاتصال – يعرف ولد عبد العزيز أنه يحتاج إلى معجزة من عيار قيام الساعة، لا للبقاء في الحكم و إنما لبقائه شاغرا بعده . و قد حاول بكل الطرق أن يخلق حربا أهلية بين مكونات البلد ليتسنى له الهروب بعد انهيار الدولة لكن وعي الشعب و يقظة عقلائه حال دون تنفيذ أجندته الشيطانية.

 

و يعرف ولد محم خيره الذي احتاج إلى دور ثالث و مهارات تزويرية لا يعرف أصحابها الخجل، لينجح نائبا في مسقط رأسه، أن عصابة فاسدة ، ليس من بينها شخصية اعتبارية واحدة، تم جمعها من حثالة المجتمع و مرتزقته ، لم تبدع في غير ما يناسب تكوينها من انحطاط و ارتزاق و تزلف و نفاق ، ليس من بينها من تستطيع أن تتجرأ على تقديمه لشعب يمقتكم جميعا و يحتقركم جميعا و يتندر جميعا بيوميات فضائحكم التي ملأت الدنيا و شغلت الناس.

 

و قد بني “حلف” ولد محم خيره و الغبي ولد حدمين على فكرة استغلال نقاط ضعف ولد عبد العزيز : فمن يغير برامجه و يعين الجنرالات و يطيح بالحكومات برؤيا “حلف” عند ضاربة رمل ، يمكن التحكم في مقوده بكلمات معسولة و وعود كاذبة.

 

كل ما يعرفه ولد عبد العزيز اليوم ، هو أنه أسرف على نفس و أخذته العزة بنفسه و حمله كلام أمثال ولد محم خيره و الغبي ولد حدمين على ارتكاب جرائم و تجاوزات لا يمكن لأي معجزة أن تفكه من دخول السجن بسببها. و ها هم اليوم يمنونه بالبقاء في الحكم و بتوريث من يشاء في لعبة ليس أمامهما سواها لمن يريد البقاء في منصبه: ولد عبد العزيز اليوم لا يريد مالا فقد أخذ من خيرات البلد ما يحتاجه لبناء مدينة كاملة على كوكب آخر.. لا يحتاج إلى سمعة لأنها الشيء الوحيد الذي لم يفكر فيه يوما.. لا يحتاج إلى من يهديه إلى سراط مستقيم لأنه يائس من رحمة الله بسبب ما في ذمته من حقوق الناس ؛ إنه يحتاج فقط إلى من يخرجه من ورطة الحكم و مخلفاتها . و على ولد محم خيره و ولد حدمين أن يمنيانه بإمكانية ذلك حتى لو كانا يعرفان أنه من عاشر المستحيلات.

 

الأدهى من كل هذا ، هو أن ولد محم خيره و الغبي ولد حدمين ينسيان أنهما سيخلدان في زنزانتيهما بجوار ولد عبد العزيز بسبب ما ارتكباه من جرائم في حق هذا الشعب . قبل أن تحاولا إنقاذ ولد عبد العزيز عليكما أن تفكرا في نفسيكما. و هذا هو حال الكثير من أغبياء عصابة ولد عبد العزيز مثل الصحراوي و افيل و اهل غده (….) ، حتى اهل انويغظ و أهل عبد الله و غيرهم كثيرون، نسوا أن عدم معاقبتهم بعد ذهاب ولد الطائع كان ينبغي أن يكون درسا بليغا، يتعلمون منه الكثير ، فتمادوا في أخطائهم ليجدوا أنفسهم اليوم على لائحة المذنبين في حق هذا الشعب و سينالون جزاءهم مضاعفا لأنهم لا يرتكبون هذه الجرائم بسبب حاجتهم إليها و إنما بسبب قدرتهم على ارتكاب الجرائم و احتقارهم للشعب.

 

و رغم ما حملته هذه الحقبة من مرارة ، إلا أننا كنا بحاجة إليها (هذا ما سيدركه الجميع في النهاية) : ستكون محاسبة مجرمي هذه العصابة الشريرة ، بداية انطلاقة الدولة الموريتانية الصاعدة التي يتساوى المواطنون فيها في الحقوق و الواجبات و يدرك كل مسؤول فيها أن الطريقة الوحيدة التي تحميه من المساءلة القانونية هي أن يكون مسؤولا.

 

نعم ، لقد كنا بحاجة ماسة إلى هذه المأساة لكي نخرج من هذا القمقم الضيق .. لكي نفهم قيمة الوطن .. لكي نفهم خطورة الفساد.. لكي نعيش مرارة الظلم.. لكي نفهم أن دولة الجميع هي جنة الجميع.

 

ماذا تنتظرون أن يقول ولد محم خيره و الغبي ولد حدمين لولد عبد العزيز سوى أنه سيبقى في الحكم إن أراد و سيورثه لمن يشاء إن أراد ؟

 

هذا شرط بقائهما في منصبيهما.

 

إن من ينصحون ولد عبد العزيز بالتحلي بالمسؤولية و بقدر من التفكير الإيجابي و محاولة تسليم الحكم لغيره بشكل ديمقراطي و سلمي ، يضحكون عليه هم الآخرون لأنهم يدركون جيدا أنه ليس أمام ولد عبد العزيز سوى أن يبقى في الحكم أو يخلد في السجن.

 

سيخرج ولد عبد العزيز من الحكم غصبا عنه و عنكم جميعا و سيقضي بقية عمره في السجن بين كل من أجرموا معه غصبا عنه و غصبا عنكم جميعا ؛ فافعلوا ما تشاؤون و اشعلوا ما لديكم من نيران ؛ ستتم محاسبتكم جميعا .. ستصادر ممتلكاتكم جميعا .. سيحاسب كل واحد منكم على كل كلمة تلفظ بها و على كل جريمة شارك فيها ..

 

دعوا هذه الحثالة تقول ما تشاء.. لقد كانت تكذب عليكم و اليوم، لم يبق أمامها سوى أن تكذب على نفسها.

 

نحن بحاجة ماسة إلى كل ما تقوله و تفعله هذه العصابة الغبية من أخطاء : لقد كان “التخليف” في منتهى البساطة لولا إعلانات سوء نواياهم أمام العالم أجمع..

 

من يسمعهم يتحدثون عن 2019 يدرك بوضوح أنهم أغبياء : كيف ستصلون بمثل هذا التخبط المجنون إلى 2019؟

 

لا تطلبوا من اللؤماء.. لا تخاصموا الجهلاء.. لا تستجدوا البخلاء ..

لا حاجة لنا في موريتانيا إذا كان هؤلاء يمكن أن ينتزعوها منا ..

لا حاجة لموريتانيا فينا إذا لم نكن قادرين على الدفاع عنها بدمائنا و أموالنا و أنفسنا..

هذه عصابة شيطانية اختطفت بلدنا و دمرته و نهبت خيراته و أذلت أهله ؛ لم يعد هناك اليوم من لا يدرك هذه الحقيقة بكامل أبعادها و كل تفاصيلها.

على من يريد الالتحاق بها من المرتزقة أن يذهب إليها ..

أما نحن فلا نقول لكم سوى ما قاله محمود درويش لأمثالكم:

 

“كدسوا أوهامكم في حفرة مهجورة، وانصرفوا

وأعيدوا عقرب الوقت الى شرعية العجل المقدس

أو الى توقيت موسيقى المسدس

فلنا ما ليس يرضيكم هنا، فانصرفوا

ولنا ما ليس فيكم : وطن ينزف شعباً ينزف

وطناً يصلح للنسيان

أو للذاكرة

أيها المارون بين الكلمات العابرة

آن أن تنصرفوا

وتقيموا أينما شئتم ولكن لا تقيموا بيننا

آن ان تنصرفوا

ولتموتوا أينما شئتم ولكن لا تموتوا بيننا

فلنا في أرضنا ما نعمل

ولنا الماضي هنا

ولنا صوت الحياة الاول

ولنا الحاضر، والحاضر، و المستقبل

ولنا الدنيا هنا…و الآخرة

فاخرجوا من أرضنا

من برنا ..من بحرنا

من قمحنا ..من ملحنا ..من جرحنا

من كل شيء، واخرجوا

من مفردات الذاكرة

أيها المارون

بين الكلمات العابرة”