السبت , 20 أبريل 2024
أخبار عاجلة
الرقيب الاول واحداث الثالث من أغسطس (تدوينة)

الرقيب الاول واحداث الثالث من أغسطس (تدوينة)

وكالة الاتصال – صبيحة الثالث من اغشت 2005 وضع المسؤولون عن الانقلاب على الرئيس السابق معاوية ولد سيد احمد الطابع نقطة حراسة تضم افرادا من الحرس الوطني بقيادة رقيب اول(ذي تجربة طويلة) عند بوابة مجمع الوزارات، وكان ذلك في حدود الساعة الخامسة فجرا ولم يكن الرقيب الاول ولا اعضاء النقطة على علم بما يجري، فقط تلقوا الاوامر بان لا يسمحوا لأي موظف بالدخول.

مع بداية ساعات الدوام بدأ الموظفون بالتوافد، وكان الرقيب الاول يأمر كل مجموعة بطريقة متشددة بالعودة، وعند استفسار المجموعة الاولى للرقيب الاول عن ما يحدث، استشاط الاخير غضبا وامرهم بالانصراف لأن الأمر لا يعنيهم.

والحقيقة انه لم يكن يمتلك من المعلومات اكثر من ما يمتلكون، وقف بعض افراد المجموعة الاولى ينتظرون، تحدث بعضهم عن طريق الهاتف وكان الرقيب الاول يسترق السمع لذلك الحديث، الدي فهم منه أن هناك انقلاب.

وصلت المجموعة الثانية من المتأخرين نسبيا عن الدوام وكانت تريد الدخول، رفض الرقيب الاول وأمرهم بالانصراف، سألوه عن ما يجري فأجابهم إجابة الواثق من نفسه والمشارك في الفعل، بأن هناك انقلاب، سألوه من يقود الانقلاب، فعاد لتشدده وامرهم بالانصراف.

بقي بعض افراد المجموعة، وكان رقيبنا الاول يقوم بنفس ما قام به مع المجموعة الاولى، وسمع من خلال مكالمات بعض افراد المجموعة أن المسؤولان عن الانقلاب هما العقيدان وقتها محمد ولد عبد العزيز ومحمد ولد الشيخ محمد احمد ولد الغزواني، وأن اعل ولد محمد فال كذلك له دور في القضية.

وصلت المجموعة الثالثة المتأخرة جدا عن الدوام، أمرها الرقيب الاول بالانصراف فسألته عن ما يحدث فأجابها بثقة تامة بان هناك انقلاب، ساله بعض افرادها عن من يقف خلف الانقلاب، فإجابهم بان هناك البعض من من يقوم بالانقلاب على عدة مستويات، حيث انني اقوم بدور معين، بينما يقوم العقيدان ولد عبد العزيز وولد الغزواني بتنسيق العمليات.

ذكرتني هذه القصة الطريفة بما أسمع وأرى هذه الايام من دفاع البعض باستماتة عن التعديلات الدستورية وغضبه الشديد من أي انتقاد يوجه لها. وأظن أن الجميع اليوم في وضعية الرقيب الاول الساعة الخامسة صباحا من يوم الثالث أغسطس 2005.

نقلا عن صفحة الكاتب على الفيس بوك