أعلنت مديرية الحماية المدنية الجزائرية في ولاية سكيكدة أمس الاثنين العثور على الطفل المفقود وسيم بلمسيخ حيا بعد 3 أيام من اختفائه في غابة الركوبة، في حادثة شهدت تفاعلا شعبيا واسعا.
وكان وسيم -الذي يبلغ من العمر 3 سنوات- اختفى يوم السبت 16 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري أثناء مرافقته والدته زينب إلى غابة الركوبة في بلدية وادي زهور لجني الزيتون.
وخلال الرحلة لاحظت والدة وسيم غياب ابنها، فبدأت بالبحث عنه دون جدوى.
وانتشرت أخبار اختفاء وسيم بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ تداول روادها صورا ومعلومات عن الطفل، داعين الجميع إلى المساعدة في العثور عليه.
وشاركت مديرية الحماية المدنية في ولاية سكيكدة بعملية بحث موسعة شملت 150 شخصا مدعومين بـ7 كلاب مدربة.
كما تلقت العملية دعما من ولايات مجاورة، مثل جيجل، وقسنطينة، وقالمة وعنابة.
وعلاوة على ذلك، تم التنسيق مع الجيش الوطني الشعبي الجزائري، وشاركت فرق الدرك الوطني بمروحية لتوسيع نطاق البحث.
ولم تقتصر الجهود على الفرق الرسمية فقط، بل أظهر سكان المنطقة تضامنا كبيرا، حيث انضموا إلى عمليات التمشيط في الغابة الوعرة.
واستمرت الجهود بشكل مكثف على مدار 3 أيام حتى تم الإعلان عن أن الطفل وسيم على قيد الحياة مساء أمس الاثنين.
يشار إلى أن غابة الركوبة الواقعة في ولاية سكيكدة شرقي الجزائر تُعرف بتضاريسها الوعرة وطبيعتها الكثيفة، مما جعل عملية البحث عن الطفل أكثر تحديا