السبت , 20 أبريل 2024
أخبار عاجلة
اين ستذهب ثروة شعب  وطاقات دولة …؟

اين ستذهب ثروة شعب وطاقات دولة …؟

أعلنت شركة (كوزموس أنيرجي) للتنقيب عن النفط والغاز قائلة إنها حققت أحد اكبر الإكتشافات في الغاز في السنوات الأخيرة في البحر قبالة السواحل الموريتانية ، وأنها ستستخرج 50 ترليون قدم مكعب من الغاز، ما يجعل المنطقة من اكبر مناطق الغاز في العالم ،وقالت تلفزيون إفرانس 24 التي أوردت النبأ في نشرتها الإقتصادية أن هذا الإكتشاف هو الثاني من نوعه بعد إكتشاف شركة (إيني الإيطالية ) لحقل( ظهر ) في مصر 2015.ويأتي هذا الإكتشاف ضمن إكتشافات أخرى للغاز في المنطقة الساحلية بعضها في موريتانيا وبعضها مشترك مع الجارة السينغال ، وتقوم الشركة حاليا بأعمال التحضير للإستخراج حيث تم الحديث عن المليارات من الدولارات نتيجة لذلك الإستخراج ، دون أن تستفيد أي مؤسسة موريتانية ولا أي منطقة بسبب النظام الفاسد الذي يستولي على كل هذه الخيرات ويحولها إلى نغمة ؛ نفايات وسموم وفساد البنية التحتية التي يتم أخذ القروض لإنشائها على ظهور الدولة والأجيال ،ومظاهرات العمال والشعب ،وهكذا يكون هذا الإسكتشاف مثل إكتشافات تازيازات التي وعدت بإكتشافات جديدة ستجعلها تبني ثاني أكبر مصنع لإستخراج الذهب في البلد بعد جنوب إفريقيا ، وستستثمر 10 مليار دولار ،وبعد فترة وجيزة وعكسا لذلك تم تسريح عشرات العمال ، وفي نفس الوقت ضاعفت من ساعات عمل إلى 12 ساعة يوميا ومن الإنتاج .إن النظام السياسي والإداري والمالي يجعل أي إكتشاف أو إزدهار أي منتج وطني أو أي ثروة عبارة عن نقمة وليس نعمة مثل ماوقع مع إسنيم ومع الصيد ومع النفط ،لأنه ببساطة سيظل بيد مجموعة فاسدة تبحث عن التملك والسيطرة على كل شيء .وبالتالي لن يكون هذا الإكتشاف مفرح، سوى لمن يملك اليد الأولى على كل الصفقات في الإكتشافات السابقة الذي هو ولد عبد العزيز ، فقد سيطر على صفقة بناء المنصة العائمة حسب بعض الأوساط ، مقابل 100 مليون دولار ، وصفقات أخرى ،كما لم يتم تكوين أطر ولا كوادر البلد ،ولم يتم شرح أبعاد هذه الثروة ولاتحديد المشاريع المستقبلية المرتبطة بها ولا تأثيرها المستقبلي على البلد .وليس ولد الغزواني سوى رجل ضعيف وضعه ولد عبد العزيز يحرس مصالحه وكبديل عن المأمورية الثالثة، ولا يملك أي قدرة على وضع أسس اللعدالة والمساواة، والتوزيع العادل للثروة على المواطنين ، حسب جميع الأدلة والقرائن الحالية .