الجمعة , 29 مارس 2024
أخبار عاجلة
شركةتازيازت ….شعب يصيح وغول يواصل ابتلاع الذهب

شركةتازيازت ….شعب يصيح وغول يواصل ابتلاع الذهب

تواصل شركة تازيازت موريتانيا استنزاف ثروات الشعب الموريتاني بفعل عقود استغلال مكنت هذه الشركة الأجنبية من جني أرباح طائلة من ثروات شعبنا من المعدن الأصفر على حساب مستقبل هذا الشعب الصبور الذي يعاني البطالة والفقر والمعاناة والذي تساهم عقود الاستثمار التي لا تراعي مصالح الشعب ومستقبل البلد في زيادة معاناته وفي مواصلة مضاعفة استنزاف ثرواته الطبيعية التي كان بالإمكان أن تعود عليه بالرخاء وأن يصبح من أغنى شعوب الأرض.

إن ما يعود على الدولة من استغلال ذهب الشعب الموريتاني في تازيازت لا يشكل الحد الأدنى المقبول في أردئ عقود الاستثمار والاستغلال في أقل البلدان تقدما ووعيا ووطنية, ومن المؤسف أن مضاعفة إنتاج تازيازت من الذهب لن يشكل فارقا ولن يضيف الشيء الكثير على اقتصاد موريتانيا وإنما ستواصل هذه الشركة إثراء بعض الأشخاص من كبار المسؤولين والمقاولين للتمويه على عمليات استنزاف ثروات شعبنا في الوقت الذي تعيش فيه أسر موريتانية كثيرة تحت خط الفقر بما في ذلك أغلب سكان ولاية اينشيري التي يتبع لها منجم تازيازت وتستضيف منشآت هذه الشركة الأجنبية وملحقاتها وللأسف يتم تضليل الرأي العام وحتى الوطنيين من كبار المسؤولين ببعض الأرقام والمعطيات المغلوطة حول الدور الايجابي لهذه الشركة ومثيلاتها في التنمية الاجتماعية ودعم الاقتصاد الوطني بجملة من النشاطات الواردة أصلا في عقد الاستثمار واستغلال المنجم والتي لم تطبق بحذافيرها رغم الأرباح الهائلة التي تجنيها الشركة من ثروات شعبنا من الذهب إن بناء “مركز للعظام والصدمات والحروق الكبيرة” وتوزيع كميات محدودة من الأدوية في بعض المناسبات وتوظيف عمال موريتانيين وتكوين آخرين في الداخل والخارج، يدخل كله في صميم الشروط المسبقة التي وافقت عليها هذه الشركة قبل الشروع في استغلال الذهب الموريتاني لكنها جميعها لا تمثل كل شروط الاستثمار ولا تمثل عمليا نسبة 1 % من أرباح هذه الشركة كما أن الحديث عن “دفع الضرائب للحزينة العامة ولبلدتي الشامي وبالنشاب” هو ضحك على الذقون لأن كل شركة أو مؤسسة في البلاد تدفع الضرائب حسب مداخليها المعلنة ورقم أعمالها المصرح به. فهل علينا أن نثق فيما تقدمه شركة تازيازت عن حجم أرباحها وهي المحاطة ببعض كبار المستفيدين منها من النافذين الذين يتسترون على استنزاف ثروات شعبنا بصورة فجة مقابل إشراكهم في عملية الاستنزاف المتواصلة ؟!.

إننا بحاجة ماسة إلى مراجعة شاملة لعقود الاستغلال والاستثمار مع العديد من الشركات الأجنبية وخاصة شركة تازيازت التي تستنزف ثروات هائلة على حساب مستقبل أجيالنا اللاحقة.

وإذا لم يكن بمقدور النظام الحالي انتزاع أكثر مما انتزعه حتى الآن،